لم يشهد اليوم الأخير للانتقالات الشتوية أمس الاثنين انفاق الكثير من المال في اللحظات النهائية مثلما كان معتادا في يناير كانون الثاني وبقيت أندية اوروبا الكبرى في حالة سكون.
وحتى في انجلترا - التي يعتمد فيها 20 ناديا في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم على التمويل الضخم القادم من عقود البث التلفزيوني - كانت الانتقالات قليلة على غير المعتاد.
وأنفق تشيلسي المتصدر 35 مليون جنيه استرليني (39.67 مليون دولار) لضم الكولومبي خوان كوادرادو إلى ستامفورد بريدج واستعاد جزءا كبيرا من تلك القيمة عن طريق بيع اندريه شورله إلى فولفسبورج الالماني لكن مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وارسنال لم يبرموا أي صفقات مهمة في نهاية فترة الانتقالات.
وتعاقد سيتي بطل انجلترا مع ويلفريد بوني مهاجم منتخب ساحل العاج من سوانزي سيتي الشهر الماضي مقابل 25 مليون جنيه استرليني (37.6 مليون دولار) بينما كان اللاعب الوحيد المنضم ليونايتد هو فيكتور فالديس حارس برشلونة السابق في انتقال حر.
وبينما قد تؤدي بعض الانتقالات التي حسمت في اللحظات الأخيرة إلى رفع إجمالي الانفاق في يناير كانون الثاني بالدوري الانجليزي الممتاز إلى ما يزيد على 100 مليون جنيه استرليني إلا أن الانفاق الضخم - في الوقت الحالي على الأقل - استبدل بأسلوب أكثر هدوءا على ما يبدو.
وجعلت لوائح اللعب المالي النظيف التي بدأ الاتحاد الاوروبي لكرة القدم العمل بها من المستبعد على الأندية التعاقد مع لاعبين بدون التخلي أولا عن بعض الموجودين في تشكيلتها.
كما تعيق الرواتب الضخمة انتقال اللاعبين من الدوري الانجليزي الممتاز إلى بطولات الدوري الاوروبية الأخرى.
وأصبح أيضا تردد المدربين في ترك لاعبين خلال تلك الفترة المهمة من الموسم من العوامل المؤثرة في انتقالات منتصف العام.
وبينما يبلغ إجمالي الانفاق في الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم نحو 900 مليون جنيه استرليني فان الجانب الأكبر من ذلك يعود لفترة ما قبل انطلاق الموسم حين كانت الأندية تجمع تشكيلتها.
وفشل ليفربول الساعي لانهاء الموسم ضمن المراكز الاربعة الأولى في إضافة أي لاعب جديد لتشكيلته في يناير كانون الثاني بينما اقتصرت أنشطة ارسنال على ضم كريستيان بيليك لاعب ليجيا وارسو الشاب وجابرييل مدافع فياريال.
واجتذبت صفقات الاعارة الأنظار مثل انتقال آرون لينون جناح منتخب انجلترا السابق إلى ايفرتون من توتنهام هوتسبير وتعاقد ساوثامبتون المتألق مع الصربي فيليب ديوريشيتش من بنفيكا وايليرو ايليا من فيردر بريمن.
لكن مدربي الأندية التي تقاتل للنجاة من الهبوط اصيبوا بخيبة أمل في سعيهم للتدعيم وأكثرهم هاري ريدناب مدرب كوينز بارك رينجرز وهو واحد من أكثر مدربي انجلترا نشاطا في اليوم الأخير للانتقالات.
وبعيدا عن ضم ماورو زاراتي من وست هام يونايتد أخفق ريدناب في تدعيم تشكيلة كوينز بارك بعد أن حاول وفشل في ضم المهاجم ايمانويل اديبايور من توتنهام.
وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) شرح بول دوفين الرئيس السابق لهال سيتي قلة النشاط في انتقالات يناير.
وقال "هناك مشكلة تتعلق بالسيولة. الأندية لا تملك سيولة.. بعيدا عن تشيلسي اليوم. هناك خطر في يناير للاعب وهو أنه اذا سارت الأمور بشكل سيء فقد تتضرر مسيرته."