حليلوزيتش: "مضحك القول إنّنا أفضل من بلجيكا وروسيا، الجزائر سجّلت هدفا واحدا في آخر مونديالين ولست كذّابا لأعد بالدّور الثّاني"

حليلوزيتش: "مضحك القول إنّنا أفضل من بلجيكا وروسيا، الجزائر سجّلت هدفا واحدا في آخر مونديالين ولست كذّابا لأعد بالدّور الثّاني"
تحدث وحيد حليلوزيتش عن خرجته الإعلامية لقناة "فرانس 24" وتصريحاته الانهزامية التي فاجأت الجميع حين حضّر للهزيمة والخروج من الدور الأول،

 


وعن هذا الأمر قال: "لا أدري لماذا صدمت تصريحاتي البعض، ماذا يريدون مني؟… أن أكذب أو أقدم وعودا للشعب الجزائري؟، قلت إنها مجموعة صعبة جدا، وتعرفون أنه منذ قرعة كأس العالم أخذت قسطا من الراحة كما تابعت أشرطة مباريات منافسينا، وتأكدت أن تصريحاتي السابقة بعد القرعة مباشرة كانت صحيحة وموضوعية"، وعما يقصد بذلك قال: "أول مرشّحين بلا شك هما بلجيكا وروسيا، فبلجيكا أول مرشح لأنه من أفضل الفرق في أوروبا وربما تنقصه بعض الخبرة فقط".
"روسيا تأهلت على حساب البرتغال وكابيلو جاؤوا به للفوز وليس للإمتاع"
وأردف الناخب الوطني يتكلم عن منافس الجزائر في أول مباراة في المونديال يوم 17 جوان وقال: "هل تعلمون أن الصحافة في بلجيكا تتحدث عن أفضل تشكيلة في تاريخ البلاد؟، شاهدوا لاعبيهم أين يلعبون، هل أقول اليوم أننا أفضل من بلجيكا؟… هذا أمر يبعث على الضحك، لا يمكن لمدرب مهما كان اسمه أن يتكلم بهذه الطريقة، فـ روسيا فازت بأغلب اللقاءات في التصفيات وتملك تشكيلة قوية تأهلت على حساب البرتغال بـ كريستيانو رونالدو وآخرين، وحتى على صعيد المشاركات هناك فرق، لأن بلجيكا مثلا تشارك للمرة 12 في المونديال".
"قد نفوز على بلجيكا وهذا ممكن، لكنها ستكون مفاجأة"
وبحديثه عن روسيا، تابع التقني البوسني قائلا: "روسيا تملك مدربا هو من بين الأفضل في العالم اسمه كابيلو، وقد جاؤوا به لتحقيق النتائج بأية طريقة وليس اللّعب والإمتاع"، وبعد ذلك تابع: "عندما أقول أن المنتخب الجزائري قادر على الفوز على بلجيكا فهذا غير ممكن، يمكن أن تحصل مفاجأة نعم، لكن كأس العالم منافسة متطلبة وصعبة جدا وليست سهلة على أي منتخب، يجب التحضير الجيد والاستعداد وعليك أن تتعب وتعاني وتحضر بتواضع وعزيمة وأن لا تتكلم كثيرا".
"كوريا تشارك للمرة الثامنة على التوالي ولاعبوهم أساسيون في أوروبا"
وتابع حليلوزيتش قائلا: "بالنسبة لنا لن نخسر أي شيء في المونديال وسنلعب للمفاجأة، وإذا لم يحصل هذا فمن الطبيعي أن تفوز روسيا  بلجيكا على الجزائر، أما عن الفريق الثالث في المجموعة فقد شاهدت كوريا الجنوبية على أشرطة الفيديو، وعلى فكرة فهي ثامن مشاركة على التوالي بالنسبة لهذا المنتخب في المونديال، مرة وصلوا إلى الدور النصف النهائي ومرة الثمن النهائي، كما يملكون لاعبين في أوروبا أساسيين وأنا أركّز على كلمة أساسيين، فقد رأيت طريقة لعبهم في كل النواحي وكذلك السرعة الكبيرة، لأن فريقنا ليس له الإمكانيات لمجابهة هذه السرعة، فهذا المنتخب يملك لاعبين ممتازين، على غرار لاعبين اثنين في كارديف سيتي وبايرن ليفركوزن".
"المونديال أصعب 4 مرات من كأس إفريقيا والجزائر سجلت هدفا واحدا في آخر مونديالين"
بعد ذلك تساءل وحيد حليلوزيتش: "لماذا فاجأت تصريحاتي الناس؟"، قبل أن يرد على نفسه بنفسه فيقول: "أنا مقتنع أن 99 بالمئة من الجزائريين لم يشاهدوا من قبل كوريا الجنوبية في أية مباراة، أنا شاهدتهم عبر أشرطة الفيديو والخلاصة أنه يجب أن لا نضخم أنفسنا ولا يجب أن يكون للاعبين الانطباع نفسه قبل كأس إفريقيا أنهم سيحققون شيئا كبيرا، فالمونديال أصعب 4 مرات من كأس إفريقيا، وفي آخر كأسين للعالم يجب أن نذكر أن الجزائر سجلت هدفا واحدا وكان ذلك من كرة ثابتة عن طريق جمال زيدان، كما لم يسجلوا أي هدف في آخر مونديال… ماذا يريدون مني؟، أن أكون مثل "ڤينيول guignol" (لعبة دمى) لأقول أنني سأصل إلى النهائي أو أفوز بكأس العالم؟".
"لن أتكلم بهذه اللهجة للاعبين في غرف الملابس ولن أطلب منهم أن يخسروا!"
ومع كل هذه التصريحات، قال النّاخب الوطني أنه لن ينتهج هذه اللهجة الانهزامية مع لاعبيه في غرف الملابس قبل مواجهة المنتخبات الثلاثة في الدور الأول في البرازيل، وأنه سيستبدلها بلهجة أخرى لدفعهم لتحقيق شيء ما، وأردف: "طبعا لن يكون هذا هو الحوار الذي سيدور بيني وبين اللاعبين قبل المباريات، لن أطلب منهم أن يخسروا مبارياتهم بل سنذهب للهجوم، فأنا عندما أخسر أتحسر ولا أتكلم كثيرا وهم يعرفون ذلك، عموما سنحضر جيدا ونتعب كثيرا، ومن لا يعاني كثرا لن يكون حاضرا في المونديال وهذا أمر أكيد".
"مع هذا أريد تحقيق شيء استثنائي مثل منتخب 1982 الذي فاز بلقاءين لكنه لم يتأهل!"
وختم حليلوزيتش ملخصا كل الكلام بالقول: "لن أعد الناس بالفوز على هذه المنتخبات الثلاثة، فاليوم الكل يتحدث عن تجاوز الدور الثاني كآخر هدف، ومن يريد أن يفعل ذلك وهو متأكد أنه سيفلح فيه فأنا أقول أنني لن أعد بأي شيء، ومرحبا بهذا الذي يريد أن يؤهل الجزائر إلى الدور الثاني من المونديال، سألعب ولن أخسر شيئا وسأحضر المنتخب لتحقيق نتيجة استثنائية لمَ لا؟… فمثلا منتخب الجزائر سنة 1982 الذي هو أفضل منتخب في تاريخ كرة القدم الجزائرية في مونديال إسبانيا، حقق الفوز مرتين لكنه لم يتأهل في النهاية إلى الدور الثّاني".