أبلغ دمشق بأنني متفائل وبأن عهد الجاهلية زائل
وبأن سلطان الطغاة وظلمه عن أرض سوريا الأبية آفل
إن الشآم وإن تبدى ضيمها محروسة بالله وهي تناضل
فهي التي اختار الرسول ربوعها وهي التي بالحق سوف تواصل
وكذا فربي ممهل للظالمين وبعدما اقترفوه ماهو ممهل
ولأنه حكم تفسخ بالشرور ودأبه هذاالفساد الحاصل
ولأن إزمان السقام بجسمه سرطان موت في النهاية قاتل
ولأن دعوات الثكالى والأيامى صاعدات والدموع هواطل
ولأن حولي ظالمون تساقطوا وأشدهم في الظلم هذا الماثل
ولأن أخذ الله ليس بمفلت من بعد بدء ظالما يتحايل
ولأن حجم الظلم فاق حدوده وحدود ما فعل اليهود وزاولوا
ولأنه هتك المساجد واستباح دماء قوم للصلاة تحولوا
ولأنه من جهله ذبح الصلاة إذا تناجي ربها وتسائل
يا ظالما من ذا الذي يبقيه ربي من عداة في حماه تطاولوا
أوكان غرك من أبيك تجاوز يأتيه في الأخرى الحساب الكامل
وظننت أنك نافد بجريمة سمع الأصم بها وضج الناقل
احشد حشودك واستعن بالظالمين فإنما رب العباد تقاتل
فلهؤلاء الله وهو نصيرهم نشدوه فانشد من لأجلك عامل