اداب النقال

هذه بعض آداب الهاتف منقولة من كتاب شيخنا بطر أبو زيد
هي آداب مطلوبة من الطرفين :
المتصل
، والمتصل به وإن كان بعضها من جانب المتصل آكد ؛ لأنه هو الطالب ... ومن
هنا صار التحلي بهذه الآداب وأمثالها عمارة للمدينة الفاضلة في الإسلام
مبنية على نشر الإخاء والتوادد وحسن التعامل وحفظ العهد ورعاية الأمانة
وتنمية المصالح ودرء المفاسد ، فحقا صارت هذه الآداب من مقاصد الإسلام .
وإليك
بيانها واحدا إثر واحد ، وإن كانت في الجملة تختلف أحكامها باختلاف أحوال
الناس ، وأزمانهم وأماكنهم وأقدارهم وقدراتهم ، واللبيب الموفق يقدر
الأمور في مجاريها الشرعية ، ويلتمس العذر لمن فاته شيء منها ؛ إذ الناس
ليسوا على مرتبة واحدة في التعقل والتعلم والذوق وحسن التصرف...
فإلى بيان هذه الآداب :1- صحة الرقم
2- وقت الاتصال: وظف حسن التعامل مراعيا الوقت المناسب ، وإذا اعتذر منك إلى وقت آخر فاقبل بانشراح صدر.
3- دقات الاتصال:التزم الاعتدال والوسط بما يغلب على الظن سماع منبه الهاتف.
4- مدة الاتصال : ومقياسها لكل مقام مقال ، ولكل مقال مقدار ،فاحذر الثرثرة والإملال والإطالة والإثقال .
5- السلام من المتصل بداية ونهاية .و
ومما
ينهى عنه هنا: المبادرة من المهاتفين بلفظ: "ألو" ولو أفتاك الناس وأفتوك
، فهي لفظة مولدة ، فرنسية المولد ، يأباها اللسان العربي ، وقد تقلص ظلها.
6- خفض الصوت : التزم الأدب العام في المحادثة والكلام ، فليكن صوتك في الهاتف منخفضا مسموعا متوسط الأداء لا مزعجا ولا مخافتا.