من شرق البلاد إلى غربها وشمالها إلى جنوبها... الأخضر والأبيض وأهازيج ''معاك يا الخضرة'' تصنع الحدث في الشوارع الجزائرية، التي ضبط ساعتها وأنفاسها على توقيت مقابلة الجزائر ـ مصر.
العاصمة تنام وتستيقظ على أنغام الخضرة
على أنغام ''فرعون ما يخوّفنا'' التي يؤديها سيد علي دزيري، تمتزج التعاليق في حي ''النجمة'' بحسين داي الذي يستيقظ وينام على أهازيج ''الديسك جوكي'' ''كمال الجمبو''، الذي أجّل موعد زفافه إلى ما بعد المقابلة وقال وهو يضحك ''إذا أقمت حفل زفافي في 14 نوفمبر، فإن ديك رومي واحد يكفي في الوليمة التي لن يحضرها المدعوّون طبعا''.
وعن أهم الأغاني التي يفضل إيذاعها في الحي فهي لفرقة ''تورينو'' مع أغنية ''معاك يا سعدان'' و''هذا العام المونديال'' و''جامي نابندوني''، التي تصنع أفراح الأنصار الذين يقبلون على شراء كل ماهو أخضر وأحمر؛ فالأطفال لبسوا الأقمصة الرياضية الخضراء والبيضاء، والفتيات تزينت بالشارات الحاملة لألوان ''الخضرة''، وأصحاب المحلات، اجتهدوا في تعليق صور ''الشيخ سعدان'' ورفاق صايفي ومطمور وزياني، وفي هذا الصدد يقول سمير صاحب محل لتصليح الهاتف النقال، إن طفلا لا يتجاوز عمره الثلاث سنوات يأتي مع أمه إلى المحل، عندما تسأله كم سننتصر في القاهرة يقول بكل عفوية ثلاثة، ويضيف سمير أن جميع التجار اشتركوا من أجل صنع أكبر راية وطنية تنافس باقي الأحياء. واجتهد رابح صاحب الطاكسيفون المجاور في اقتناء أجود الأقمشة وأوكل المهمة لـ''الحاجّة'' من أجل طرز علم طوله 120 متر، معلق اليوم بين الشرفات في الحي.