تتوارى الشمس الفضية
مختفية وسط الأجواء
لكن الوقت نهار
والفصل شتاء
تتساقط أمطار
أسير فيبللني الماء
أمر بأبواب, أتجاوز أسوار
الحرم النبوي يمين والبقيع يسار
من فرط الشوق يطول المشوار
من فرط الحب يرتجف القلب
ينتفض القلب من الأشواق
يملأ قلبي حبٌ فاق
حبَ الأب وحبَ الأم وحبَ الأبناء
حب النفس وحب جميع الأشياء
يطير فؤادي توقا لقرب لقاء
أشرف وأجل وأغلى الأحباء
تتسارع خطواتي
تتلاحق نبضاتي
تتساقط دمعاتي أنهار
يختلط الدمع مع الأمطار
فأنا أشعر و كأني أراه
فالآن أرى...القبة الخضراء
أنوار. ..أنوار...أنوار
تغمرني الأنوار
ترسل للقلب شعاعا يملؤه حياة
أتقدم لكن يمنعني حياء
تتشابك في قلبي الأفكار
أأصلى على المختار ؟
أم أبدأ في استغفار ؟
أم أتلو بعض الأذكار ؟
تغرقني الأفكار فأتذكر
هنا ...كانت كلماته
يمتلأ بها الكون ضياء
هنا ... كانت بسماته
تنير الأرض إلى السماء
هنا ... كانت قسماته
فتشرق كالقمر يطل
جمالا وجلالا وبهاء
هنا ... كانت خطواته
تُشَرف كل الأرجاء
أتلمس بيدي آثار خطاه
ترتجف يداي و أتفكر
كم كان عظيما
كم كان شجاعا
كم كان كريما
كم كان حليما
كم كان رحيما
بالإنسان وبالحيوان
وبالأشجار و بالأحجار
كم جاهد ...كم ثابر
لتصل إلينا: لا اله إلا الله
أتقدم نحو رياض الجنة
و أمام البيت توقفت
لا أدرى كم مر من الوقت
لكنى عند الحجرة النبوية
أبلغ صلواتي وسلامي
لسيدي وسيد البشرية
لرسولي وشفيعي وحبيبي
لخير خلق الله و أكرم الكرماء
فجزاه الله عنا خير جزاء
و يحضر قلبي الآن دعاء
أتوجه لربى بين خوف و رجاء
يا باسط الأرض و رافع السماء
أوجب لي مغفرة من عندك
أوجبتها لمن في حياته جاء كما
وكما شرفتني بهذا القرب
فضلا و كرامة في هذه الحياة
فأكرم الروح والعين و القلب
في الجنة برفقة الحبيب ورؤياه
وظني بك يا أرحم الرحماء
أن الكريم يجيب من دعاه
السلام عليك يا رسول الله
وعذرا يا رسول الله
فلو قضينا العمر نمدحه ونشكره
ما أعطيناه من حقه جزءا أو وفيناه
فتقبل عذرنا يا خاتم الأنبياء
ويا من كان التواضع صفتك و الحياء
تقبل منى هذا الإهداء
وأشهد أن لا اله إلا الله
و أنك رسول الله
-----------------------------------------------
حيْن يتعـمْد الآخرينْ فهمك بطريقهْ خآطئةْ !
لآ ترهْق نفسكْ بالتبريرْ ..
فقطْ ادر ظهركْ
وْ استمتعْ بالحيآه ..