Prince of Persia
عضو محترف
الجنس : 
الابراج :  المسآهمآت : 1545
موقعك : http://www.ibnothaimeen.com/index.shtml
العمر : 29
العمل/الترفيه : كل مايحلو لي
نقآط التميز : 17870
 |  موضوع: ''سأناصر ''الخضر'' في المونديال لكنّني لن أغنّي لهم''  الجمعة 26 فبراير 2010 - 8:02 | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :''سأناصر ''الخضر'' في المونديال لكنّني لن أغنّي لهم''
''صافي بوتلّة ''ظاهرة'' في الموسيقى وعثمان بالي ''كتلة'' مفعمة بالحيويّة''
| يستوقفنا الفنّان جمال علاّم في هذا الحوار الذي خصّ به ''الخبر''، على هامش فعاليات الطبعة الأولى من المهرجان الثقافي الدولي لفنون الأهفار أبالسة تين هينان، التي احتضنتها مؤخرا ولاية تمنراست، عند أهمّ المشاريع الفنية التي ينوي تجسيدها على مستواها، وكذا مناصرته لـ''أشبال''
الشيخ سعدان في المونديال، فضلا عن إعجابه الشديد بالفنّان الرّاحل عثمان بالي والملحّن ''الظاهرة'' صافي بوتلّة.
جولاتك العديدة وزياراتك المتكرّرة إلى الجنوب الجزائري جعلتك تفكّر في تجسيد مشروع فنّي هناك، أليس كذلك؟
صحيح.. إن هذا المشروع الفنّي، أو بالأحرى الفكرة، التي لطالما تراودني في كل مرّة أحط فيها الرّحال بالجنوب الجزائري، وتحديدا ولاية تمنراست، لا تزال مجرّد أمنية أحلم بتحقيقها في أقرب الآجال. فأنا أعمل جاهدا خلال الزّيارات السياحية والجولات الفنّية التي تقودني إلى صحرائنا الشاسعة، على البحث في ''دهاليز'' الفن والتنقيب في ''غياهب'' الموسيقى، علّني أجد أمورا جديدة أضيفها إلى قائمة المعارف والخبرات التي أكتسبها من كل منطقة أزورها.
هل لك أن تكشف لنا عن أهمّ الخطوط العريضة لهذا المشروع؟
بعد جملة التظاهرات الثقافية والمواعيد الفنّية التي وقّعتها في الجنوب الجزائري، خصوصا في تمنراست وجانت وتيميمون وغيرها، اتّضح لي أن فنّاني هذه المناطق وكذا الفرق الموسيقية الناشطة على مستواها، في حاجة ماسّة إلى من يسهر على تكوينهم وصقل مواهبهم وكذا تلقينهم مبادئ الموسيقى وأصول الغناء. فهم يملكون المادّة الخام لكنهم يفتقرون إلى ''التّوابل'' التي من شأنها تفجير طاقاتهم وقدراتهم في هذا المجال. لذا، تجدينني أخمّن باستمرار في إنشاء إقامة للمبدعين في عاصمة الأهفار، التي أعشق ترابها وأبناءها إلى حدّ النّخاع، حيث سيتسنّى لي، إن شاء الله، تجسيد هذا المشروع، الذي يتطلب ميزانية وإمكانات معتبرة.
في نظرك، متى سيتحقّق هذا الحلم؟
(يبتسم)، في حالة ما إذا منحتني وزارة الثقافة الضّوء الأخضر، ووفّر لي والي ولاية تمنراست وكذا مدير حظيرة الأهفار الوطنية، الأرضية الخصبة والظروف الملائمة للانطلاق فيه، لا أرى أيّ حاجز سيقف حجر عثرة أمامي، خصوصا وأنّني مقتنع بالنتائج الإيجابية والفائدة التي سيدرّها على الساحة الفنية الجزائرية. وعليه، سأبذل كل ما بوسعي لتقديم طبق غنائي كامل، تمتزج فيه الأصالة بالمعاصرة، لا سيما في ظل توفّر الآلات الموسيقية ووجود الأصوات الغنائية التي تزخر بها صحراؤنا الشاسعة، والتي من شأنها إنجاح هذا المشروع والدّفع به قدما. أضف إلى ذلك أنه رغم التكنولوجيات الحديثة التي أخذت تطفو على سطح هذه المنطقة، إلاّ أن تعلّق أبنائها بأصالتهم وتشبّثهم بإرثهم الفنّي وموروثهم الثقافي، هو ما دفعني حقّا للاستثمار في هذا الزّخم، الذي لا بدّ له من يد تأخذ به قبل أن يزول ويندثر. وأحيطكم علما، أنّه من المرتقب أن يرى هذا المشروع النّور آفاق ,2011 وذلك نظرا لما يتطلّبه من تسجيل وتصوير الأعمال التي سيتمّ تقديمها، ناهيك عن توزيعها عبر القنوات الفضائية وكذا التّرويج لها عن طريق الجولات الفنّية.
في البداية كنت مولعا بالأغنية الأمازيغية، وبعدها بالأغنية الصحراوية والموسيقى العالمية، ما الدّوافع الكامنة وراء هذا الانسياق؟
بكل بساطة، لأن جميع المؤشّرات تدل على أن سكان الصحراء هم أكثر اهتماما ومحافظة على عاداتهم وتقاليدهم، فضلا عن تمسّكهم بكل ما يتعلق بفنونهم وإبداعاتهم. فمثلا مؤدّو الأغنية التّرفية يحافظون على هذا النّمط الغنائي أكثر من مؤدّي الأغنية الشلحية في المغرب أو الأمازيغية في منطقة القبائل أو حتى الشّاوية في منطقة الأوراس. لذا، فإن هذا الانسياق مرتبط أساسا بمدى انجذابي وانبهاري بعودة هؤلاء إلى الأصل وكذا درجة تعلقهم به.
سبق لك أن رسوت بكل من فرنسا وهولندا للغرض ذاته، كيف وجدت هذه التّجربة؟
كانت تجربة رائعة ومفيدة للغاية، وقد تعلّمت في غضونها الكثير من الأشياء. أظنّ أن مثل هذه الورشات التكوينية تعدّ فضاء مفتوحا على مصراعيه للتّلاقي واستقطاب أكبر قدر ممكن من المواهب. وذلك على اختلاف مستوياتها العلمية والعمرية. ففي النّهاية، لا يهمّنا سوى الثمار التي نجنيها من ورائها، وما أنا أو غيري سوى الأداة والوسيلة التي تحاول تفجير أحاسيس واستنطاق أفكار هذه المواهب التي لا حدود لها، ومن ثمّ التعبير عنها بالطريقة الصحيحة والكيفية التي ينبغي أن تكون عليها.
أطلقت عام 2008، ألبوما غنائيا بعنوان ''زغاريد الملائكة''، هل من جديد في المستقبل القريب؟
لحدّ الساعة، لا جديد يذكر بشأن الألبومات الغنائية، فأنا أستغرق ردحا من الزّمن لطرح عمل ما، يمتدّ أحيانا من ثلاث إلى أربع سنوات على الأقل. كما أن همّي الوحيد هو تقديم أعمال ترقى إلى مستوى آمال وطموحات المستمع لا أكثر ولا أقل. فمثلا ''زغاريد الملائكة''، الذي بلغت ميزانيّته الإجمالية 60 ألف أورو، تطلب منّي الكثير من البحث والدّراسة، فضلا عن الجهد الذي بذلته لجمع ثلة من الأصوات الفنّية التي ساهمت إلى حدّ بعيد في إنجاحه، على غرار الفنّان الراحل الهاشمي فروابي، وفلاف الشاب خالد، محمد لمين وغيرهم.
قلت في تصريح سابق إنّك تشمئزّ من بتر ''اليتيمة'' أو الإذاعة الوطنية لبعض المقاطع من أعمالك الغنائية؟
أجل، فكل ما يؤسفني في الأمر، هو أن الأغنية ينبغي أن تقدّم كاملة من بدايتها إلى نهايتها، شأنها في ذلك شأن الكتاب الذي لا يمكن استيعاب فحواه ومضمونه وهو ناقص من حيث عدد الصفحات، لا سيما الصفحة الأخيرة منه. لذا، تجدينني عصبيّا للغاية عندما يتمّ بتر بعض مقاطعها خلال الحصص التلفزيونية أو البرامج الإذاعية التي تبثّ من خلالها. وهي ملاحظات أعكف على تقديمها مرارا وتكرارا للمشرفين والقائمين عليها، كون ذلك إجحافا في حقّ المجهودات المضنية التي أبذلها وكذا الأموال الطائلة التي أنفقها من أجلها.
وماذا عن ظاهرة ''المزج'' (ميكساج) التي عرفت رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة؟
صحيح أنّه ينبغي على الفنّان أن يكون فضوليّا وحشريّا في كل ما له صلة بمجال تخصصه، بيد أن مستوى ''المزج'' الذي يعكف البعض على تقديمه، ضعيف جدّا ويفتقر لأدنى الشروط التي يفترض أن يتوفر عليها. لذا، أعتقد أنّه على هؤلاء إعادة النظر في الأعمال التي يقدّمونها للجمهور. وبما أنّك أثرت هذه النقطة، لا يسعني في هذا المقام سوى الإشادة بالعطاءات الرّائعة التي يوقّعها الملحّن ''الظاهرة'' صافي بوتلة. فضلا عن ضرورة التّنويه بالأعمال القيّمة، التي تركها عميد الأغنية التّرفية الفنّان الرّاحل عثمان بالي، والذي كان بدوره ''كتلة ''متأجّجة بالحيويّة وشعلة ستظل متّقدة إلى الأبد.
خاض الكثير من الفنّانين معترك الغناء لـ''أشبال'' الشيخ سعدان، ألم تستقرّ بعد على أغنية لمناصرتهم في المونديال؟
(يضحك)، من الطبيعي جدّا أن أشجّع منتخبنا الوطني لكرة القدم في جميع المباريات التي يخوضها، شأني في ذلك شأن أيّ جزائري مولع بالكرة المستديرة وعاشق للاعبيها. غير أن فكرة الغناء لـ''أشبال'' الشيخ سعدان لم ولن تراودني يوما. فالأغنية الرّياضية ليست من اختصاصي، وهو ما يجعلني أكتفي فقط بمناصرتهم وتشجيعهم. |
|
|
