محبي المنتخب الوطني الجزائري
التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه - صفحة 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه - صفحة 2 829894
ادارة المنتدى
محبي المنتخب الوطني الجزائري
التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه - صفحة 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه - صفحة 2 829894
ادارة المنتدى


منتدى محبي المنتخب الوطني الجزائري لكل العرب
 

التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه

اذهب الى الأسفل
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
Prince of Persia
عضو محترف
Prince of Persia

الجنس : ذكر
الابراج : العقرب المسآهمآت : 1545
موقعك : http://www.ibnothaimeen.com/index.shtml
العمر : 29
العمل/الترفيه : كل مايحلو لي
نقآط التميز : 17868

التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه - صفحة 2 Emptyالجمعة 26 فبراير 2010 - 7:51

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

مقدمة:

رغم أن موضوع التراث قتل بحثا، وكتب عنه الشيئ الكثير، ومع ذلك لا يزال حديث الساعة شاغلا إهتمامات الكثير، من المهتمين بحركة الأفكار وبقضايا الأمة المصيرية، لذلك كان لابد من إعادة تحريك الموضوع وإعادة بعثه من جديد.

إن الخوض في موضوع التراث، عمل تاريخي هام، في جوهره، له أبعاد ومظاهر خطيرة لطبيعة صعوبة، وتشعب، الموضوع، وذلك إما للإرتباط الوثيق، والحنين الكبير، للعمل التراثي، إلى حد الإغتراب فيه، أو الميل، كل الميل، إلى الثقافة التغريبية ،بحجة أنها تمثل رهان المستقبل في إطار الحداثة.

يرجع الاهتمام بهذه الدراسة ، الى دافعين رئيسيين: احدهما رغبة علمية بحتة،في الاطلاع على صورة موثقة، لواقع الصراع بين، دعاة التراث ،ودعاة الحداثة ،اما الدافع الثاني هو، معرفة التاثير الحقيقي،والخطير لسياسة المراهنة،على طرف، دون الطرف الاخر.

لذلك تبقى الإشكالية التقليدية، التي حيرت المفكرين، قائمة بقوة، في وسط تضارب، وتعارض التيارات الفكرية، التي تنسج، لنفسها نهجا، ورواقا، خاصا بها ،دون معرفة عواقب تلك العملية.

إن الإنفتاح، على الوجه الآخر للتراث، وقيام نوع من المصالحة ،بين عدد من المناهج، وإزالة المتناقضات، بإعتبار أن الإنسان، هو الذات، وهو الموضوع، في آن واحد.

لماذا كل هذا الضجيج، حول موضوع كان يمكن الفصل في حيثياته، بين الطرفين لو حكم العقل الواعي، المتفتح والناضج، بعيدا عن تضارب المصالح الآنية، والحسبات الظرفية والحساسيات المفرطة، التي يفترد أن الزمن قد تجاوزها ،خاصة في إطار نسيج التداخل الثقافي وخطر العولمة الكاسح.

1-تصحيح مفهومنا للتراث:

تعددت الأراء، والمفاهيم، حول حقيقة التراث، فأضحى أكثر تعقيدا، بفعل التطورات السريعة فهناك من فهم التراث، في جانبه المادي فقط، أوفي جانبه الروحي، أي مفهوما جزئيا غير كامل للتراث، وعليه فإن فكرة المحافظة على التراث، شابها نوع من الغموض، وقصر النظر، بحسب موقع نظرتنا لهذا التراث فهناك النظرة الداخلية المتعاطفة معه، والنظرة الخارجية المعادية له.

وهناك تراث مادي، وآخر روحي، فأما الأول ينحصر، في الآثار المادية التي تجسد الماضي أما الثاني، فنقصد به الإستقرار الروحي، والإجتماعي، والتقيد بالنظم، والإنماط ، المتوارثة عن الأجداد(1).

فالتراث، أس من أسس، مكونات الذاكرة الجماعية للأمم، ولذلك ليس من حق أي كان، أن يلغيه بجرة قلم، نزلا عند رغباته ونزواته، ببساطة لأنه ليس ملكه الشخصي حتى يتصرف معه بهذه الطريقة.

لقد فهم الغرب التراث، على أنه مغزا فلسفيا، وقيمة جمالية، وأرثا تاريخياوشحنة عاطفية(2) وبهذا يكون مفهوم التراث ،قد مر بثلاث قيم أساسية هي: القيمة الجمالية ونعني به الذوق الجمالي للتراث، والقيمة العاطفية(تقديس التراث)، وأخيرا القيمة المعاصرة(ربط التراث بروح العصر)(3).

الحكمة تفتضي، أن لا ننظر إلى تراثنا، بنظرة تجزيئية، كأن نتعامل معه، بنظرة تقديس وتحنيط ،كأنه متحف نزوره ،إلا في المناسبات، ونتبرك بآثاره ومقتنياته.

كما يجب علينا، أن لا ننظر إلى التراث، كأنه شيئ مقدس، يأخذ كله، أو يترك كله، بل الإنتقاء مطلوب، وضروري، فلا بد من النظرة الشاملة للتراث، من حيث النوعية والحقب الزمانية والمكانية.والوقوف على المكونات الحقيقية للتراث، بجميع محتوياته الإيجابية والسلبية.

ونظرا لشيوع بعض الأحكام، والمفاهيم الخطيرة عن حضارتنا، وهويتنا، فشوهت صورتنا بإتهامات باطلة، بقصد الإساءة إلى تراثنا، وخاصة من قبل المدرسة التاريخية الإستعمارية التي كتبت، عن السكان الأصليين، وسلوكاتهم، وأنماط العلاقات، بين الرجل والمرأة، ضمن العائلة والمجتمع، والبيئة البسكولوجية للفرد، وتخلفه الوراثي، والفروق المزعومة بين المكونات السكانية للجزائر، مثل الإختلافات العرقية داخل جماعات البربر، وبينها وبين جماعات العرب، وخضوع الجميع للقوة وحدها، وإستحكام التعصب الديني المؤدي إلى الإنغلاق، والعنف، والعدوانية....إلخ (4)،علق على ذلك الدكتور محمد ولد خليفة بأن الغريب في الأمر، أن كل تلك التوصيفات، أحكام عامة يتبناها الجزائريون،كانوا قبل عدة عقود مجرد مخبر.

فلا بد من غربلة التراث، وذلك بالقيام بالتصفية العلمية له، ونزع منه ماهو مغشوش ومن جهة أخرى، يعتقد الأستاذ ولد خليفة، إن تأثير هذا التراث المسموم طال الأحكام القطعية،على المواقف، والإتجاهات،التي إتخذتها الفصائل القيادية، في الحركة الوطنية، وقد تبنت بتأثير، من حزب الشعب، والعلماء، وما يسمى اليوم بالثوابت الوطنية(5).

لكل أمة هزائمها السياسية ،و العسكرية، والفكرية ،على وجه الخصوص، إلا أنه ما يعاب علينا تفسيرنا الخاطئ ،لهذه الهزائم، فأصبحت المدارس الفكرية الغربية ،هي التي تفسر وتقرأ وتكتب لنا تاريخنا ،الذي شوهته وطمسته كثير من الحقائق، وزرعت في شبابنا قيم الهزيمة والرذيلة، والجمود، ففسرت هزائمنا، بعد تقليد الغرب، في كل صغيرة وكبيرة ،وأن الحل كل الحل على حد زعمهم، في نزع عباءة العروبة والإسلام، ولبس البدلة الغربية ،وقطع أواصر التعاون، والانتماء مع المشرق العربي، والإستغناء عن التراث وإستبداله بعنصر الحداثة، بينما يرى الباحث والمؤرخ الدكتور محمد عمارة ،إنه من بين أسباب التقدم ونضج الشخصية الوطنية لأية أمة: إستلهام التراث(6)، ولن يكون هذا الإستلهام، ما لم نفعل ونشغل جهازين أساسين هما: جهاز الإستقبال، وجهاز الإرسال، عندما يكون هناك تعاون، وتفاعل بين الإثنين فنطمئن حينئد على سلامة ذواتنا.

2-موقف الفكر الجزائري من التراث:

لا يوجد هناك موقف واضح وموحد من التراث، بين الجزائريين، لوجود ثلاث مؤثرات ساهمت في دفع الحركة الأدبية والفكرية في الجزائر هي: المؤثر العربي الإسلامي والمؤثر الوطني، والمؤثر الغربي الأوربي (7).

فأما المؤثر الغربي، أنتج لنا مفكريين جزائريين،بعد الحرب العالمية الثانية، فكانت وسائلهم واتجاهاتهم غربية،أما المؤثر الشرقي ،كان في أوائل القرن العشرين، وهو الذي أدى إلى الانفصال التام، عن فرنسا(8).

وبذلك انقسم الفكر الجزائري، حيال التراث، إلى ثلاث تيارات رئيسية هي:

1- تيار دعاة الأصالة، أو ما يسمى بالمحافظيين، صنف منهم، قابلوا الشيخ محمد عبده عند زيارته إلى الجزائر سنة 1903، منهم، الشيخ محمد سعيد بن زكري، وعلي بن الحاج موسى 1854-1921 و عبد القادر المجاوي ،وابو القاسم الحفناوي 1850-1942 و الشيخ عبد الحليم بن سماية 1866-1933 (9).

2-تيار دعاة المعاصرة،أو ما إصطلح على تسميتهم بالمجددين، وجد هذا التيار أثناء الإحتلال الفرنسي، كان محافظا على الشخصية العربية الإسلامية،و التراث الثقافي العربي الإسلامي، المتمثل في التاريخ والحضارة، ومن بين هؤلاء الذين كان لهم شرف الإلتقاء بالشيخ محمد عبده بالجزائر أثر زيارته لها وهم: محمد بن مصطفى بن الخوجة1865-1915 ومحمد بن دالي، ومصطفى الشرشالي، وعبد الرزاق الأشرف،ومحمد بن أبي شنب1869-1929(10).

إمتد الفريق الأول، بعد سنة 1931 إلى غاية الإستقلال، يمثل التيار العربي الإسلامي التقليدي الممثل في بعض الطرق الصوفية، التي تقوقعت على نفسها ،وعادت كل جديد، بل ضيعت حتى القديم المشرق، وتمسكت بالقشور، وأصبحت تجتر في ثقافات غيرها ،دون التمكن من إستيعابها، أما الفريق الثاني ،مثله في نفس السنة، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي رفعت شعار" العربية لغتنا والجزائر وطننا والإسلام ديننا"، فتمسكت بهويتها وحاولت التفتح على المشرق الإسلامي، لربط الجزائر بمحيطها العربي الإسلامي، فشملت علماء معتدلين في فكرهم وثقافتهم، كعبد الحميد بن باديس، و البشير الإبراهيمي، وتوفيق المدني....الخ.

إلا أن الفريقين، بقوا يمثلون التيار العربي الإسلامي، وبذلك بدءا من سنة1931 ظهر تياران رئيسيان، متضادان، مختلفان في المنهج، والتوجه، والوجهة.

فالأول هو تيار الثقافة العربية، وتمثله مايسمى بالنخبة المعربة، يمثله دعاة القومية الإسلامية وهم، جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ورجال الطرق الصوفية، وتؤيده سياسيا حركة حزب الشعب الجزائري، ثم حزب جبهة التحرير الوطني، فحزب أحباب البيان والحرية 1945(11).

كان هذا التيار، يمثل حلم مشروع مجتمع الشعب الجزائري، لما بعد الاستقلال، فكان ينادي ويناضل من اجل، انشاء جمهورية جزائرية ديمقراطية شعبية، في اطار المبادئ الاسلامية .

اما التيار الرئيسي الثاني: يمكن تسميته بتيار الثقافة الفرنسية، مثل هذا التوجه، دولة الاحتلال الفرنسي، وفئة من الجزائريين، أو جماعة النخبة، بدات ملامح هذا التيار تظهر، قبيل الحرب العالمية الاولى، وتبلور في بعض المنظمات السياسية إبتداءا من عام 1930.

اما الدكتور عبد الله ركيبي، فقد رصد اربع اتجاهات، وتيارات فكرية، والتي انعكست في انتاج المفكرين، والمبدعين ،قبل ثورة اول نوفمبر التحريرية ،وهي الفكر الرجعي المحافظ والفكر الاصلاحي،والفكر الليبيرالى، ثم الفكر الاشتراكي (13).



فاما الفكر الرجعي المحافظ، فهو أكثر ارتباطا بالقديم، هناك عدة عوامل، ساعدته على البقاء والاستمرارية ،حتى ظهور ثورة نوفمبر 1954 منها: عصور الانخطاط وما صاحبه من جمود وخمود وهمود، وفسخ ومسخ ونسخ، على حد تعبير المرحوم ملود قاسم نايت بلقاسم طول فترة الاستعمار الفرنسي، الذي شجع على ترسيخ الفكر الرجعي، هؤلاء فروا إلى ماضيهم، واروا فيه حلا لمشاكلهم، فانتشرت فكرة القدرية ،وفسروا ظاهرة الاستعمار بانها قضاء وقدر، فانتشر بذلك الفكر الخرافي ،هذا التيار وضع العقل جانبا، ورفض الاجتهاد بل وصلت الى حد تكفير المجدديين والمجتهديين.

فهناك الرجعي المعرب ،وهناك الرجعي المفرنس، على حد تعبير عبد الله ركيبي(14)أما التيار الإصلاحي، فهو فكر متقدم ،متطور، مقارنة بالتيار الاول، يتصف هذه التيار بالاعتدالية والوسطية ،فهو يختار من تراثه، ماهو أفيد وأنفع، ولا يرفض التطور والتجديد، لقد جمع بين فكر الأصالة والمعاصرة، إتصف هذا التيار، بثلاث صفات رئيسية هي: التوازن بين الماضي والحاضر، والملائمة بين العقل والدين، وربط القول بالفعل (15).

رفض هذا التيار الإستعمار الفرنسي، وحاربه ثقافيا، وفكريا، وتربويا.

وثالث التيارات، هو التيار الليبيرالي، ذو النزعة العقلية البحتة، فهو يرفض كل قديم ويحاربه ويعتبره مصدر بلاء الوطن، لأنه يقف ضد التقدم ،على حد زعمهم، تأثر هذا التيار بالثقافة الغربية ،ولا سيما الفرنسية منها: وهو فكر يدعوا إلى الحرية الفردية، وتبنى التفكير البرجوازي الطبقى، فتأثر بالمذاهب السايسية الغربية(16).

داخل هذا التيار، نمييز بين صنفين، من الفكر، دعاة الإندماج ،ودعاة الإستقلال، فهو صاحب الفكر الثوري.

أما رابع تيار، وهو التيار الإشتراكي، كان ضعيفا، فإشتد تأثيره، بعد الثورة.

وهكذا فقدت تعددت المواقف، والنظرات، إلى التراث إلى، عوامل تاريخية، وسياسية، وفكرية وثقافية، فمثلا الأستاذ محمود أمين العالم(17) يحدد موقفه ،من التراث بقوله" لاينبغي أن يكون موقفنا من التراث، موقف الرفض المطلق أو الإنتقائية النفعية ،أو موقف الأحياء السلبي أو الإسترداد البليد، إنما ينبغي أن يكون موقفنا، موقفا تدريجيا شاملا، يتبني التراث كله، بكل أنحائه، ونتخذه، عمقا تاريخيا لنا، لا مجرد أداة تساعدنا في طرائق العيش(18).

فالأصالة بالنسبة للأستاذ محمود أمين العالم، هي الإستيعاب النقدي، الواعي للماضي، الذي يؤدي إلى الإنتاج، والإبداع، وتجاوز الواقع المتخلف، إلى واقع جديد متجدد(19).

أما الدكتور أنور عبد المالك(20) يرى في قضية التراث، أنه ليس جسدا ميتا، بل هو جسد حي، لذلك أتعامل مع التراث، كما أتعامل مع جسدي، ومع نفسي،ومع بيتي، ومع مقتنياتي لامع شيئ مغاير، أن التراث، لا يجب النظر إليه ،بأنه إيجابي وسلبي، فهو تركيب بينهما وليس على أساس، هذا صالح، وآخر غير صالح(21).

ان مقياس ايجابية التراث، ليس معناه اللحاق بركب الغرب، وإنما المعيار هو أن يصبح الانسان الشرقي العربي، قوى فعالة، في العالم بأجمعه، فكل ما يزيد هذه القوة يعد إيجابا من تراثنا، وكل ما لا يزيد، أبقيه على حاله، دون تدعيمه (22).

هناك ثلاث مواقف إتجاه التراث هي: موقف دعاة فرض الماضي على الحاضر وموقف ثاني رافض للتراث كله، محتظنا للفكر، والثقافة الغربية، وموقف ثالث وأخير، فهو موقف إلتقائي يأخذ ما يتناسب مع العقل، ويرفض اللاعقلانية في التراث.

3-درجة الإستفادة من التراث الوطني:

يملك الشعب الجزائري، زخما كبيرا من التراث، إلا أنه للأسف غير مستغل، بكيفية علمية دقيقة، لعدة أسباب منها:عدم الوعي بأهمية التراث، ، ووجود فهم خاطئ لقراءة هذا التراث الذي صورته بعض الدراسات الإستشراقية، والغربية بأبشع الصور، وأقبح الأحكام وأخطرها وهي نابعة من الحقد الدفين، الذي تكنه للجزائر خاصة، وللمسلمين عامة.

ولذلك كان لزاما، على أهل الحل والعقد، وضع خطة محكمة، مدروسة،وشاملة، تتيح للاجيال الصاعدة، التعرف على تراثهم المجيد عن قرب، بعد إجراء عليه، عدة تعديلات، وتحويرات وترتيبات قانونية، وتربوية، واجتماعية.

فأول عمل يفترض القيام به، هو عملية جرد وإحصاء، لكل تراثنا، بكل حقبه التاريخية والجغرافية أي(شملنة التراث) ثم تاتي فترة الترسيخ والتقنين(23).

كما يجب التفكير جديا، في منهجية علمية، في كيفية التعامل مع التراث، بمنهجية تتسم بالوضوح في الرؤية، والطرح،و تبسيط الوسائل، والطرق، والإجراءات الكفيلة بإستيعاب التراث، وعدم إستعمال عامل المناسبتية. و كذاك عدم تغليب كفة التراث المادي، على التراث الفكري، والأدبي، والروحي.

يجب أن يكون التراث حاضرا بيننا، في كل حين وفي كل وقت، لا أن نعود إليه إلا في فترة الأزمات، وأوقات الشدائد، ثم يزول بزوال مفعول، هذه المحنة أو تلك.

علينا أن نقرأ تراثنا، بعيون عربية جزائرية، لا بنظارات الكتابات الإستشراقية، والتغريبية وبالتالي، تكون قراءتنا لهذا، التراث من الداخل، لا من الخارج ،المتحامل على تراثنا، بشرط أن ترقى هذه الدراسة المحلية، إلى مستوى التحضر، والتجرد من كل خلفية، أو أحكام مسبقة له أو عليه(التراث).

ومن شروط، النهضة بالتراث، المعرفة التاريخية، بمكونات التراث، للجمع بين الأصالة والمعاصرة، ومما يسهل هذه العملية، التوجه بالأبحاث، لتحضير مدونات في"تاريخ التراث المحلي"، يقوم بها المختصين، على شكل، موسوعات، ومعاجم ومجامع للتوثيق(24).

على أن يتصف هذا العمل، بالجدية، والعمق، والإبداع، وبموضوعية كبيرة، وبإستقلالية أكبر. إن تعميق الإحساس، يقيمة التراث، لن يكون إلا في أطر،وشروط لا يمكن تجاوزها، كشرط التدرج من القيمة العاطفية(الخطب) ،إلى القيمة الجمالية (الجامعة)، وأخيرا قيمة المعاصرة (المشاريع)، والأهم من كل ذلك شرط المحيط الملائم، في توفر المناخ الثقافي، والتوجيه الفكري، والتربية الجمالية(25).

ونقصد بذلك ،كل المدافعين عن التراث، والدفع به إلى الأمام، بهدف ترشيده، من طرف الجميع ،حكاما ومحكومين، جمعيات،و نقابات،ووزارات،ومنظمات ،وأفراد وجماعات.

لابد من، تنظيف محيطنا الموبوء،من كل عوائق، التطور، والتقدم، إن ملف التراث، لا يخص المثقفين وحدهم، بل الجماهير أيضا، على المثقف ،أن يربط الجماهير بتراثها الأصيل وتحبيبه إلى عامة الشعب، والعمل على تأصيله، وتنقيحه.

إن العودة إلى التراث، تعني محاولة إعادة اللحمة ،المفقودة بين مثقفينا وجماهيرنا بين فهمنا ووجداننا، قيادتنا وقاعدتنا، حتى لا يظل المثقفون عاجزين عن القيادة والجماهير عاجزة عن التحرك(26).

ولن تتحقق هذه المصالحة، بين المثقفين والجماهير، إلا بمخاطبة هؤلاء إنطلاقا من تراثهم لغة وتاريخا، وثقافة ، حتى لا تتغرب الجماهير مرتين: مرة عندما تهجر تراثها وعاداتها، عندما تسجن نفسها بداخله، ومرة ثانية ،عندما تكون ،غريبة في واقعها المعاش.

لأن القومية للشعوب ،هي في مقام، الشخصية للأفراد، فالفرد يعرف ،بلغته ،وثقافته، وعاداته دونما الإحتياج ،إلى بطاقته الشخصية(27).
كان السيد أمير البيان، شكيب آرسلان، أكثر وضوحا، في هذه الفكرة، حينما صرح، قائلا "كل أمة نسيت أصلها، ونبذت قديمها، وفرحت بجديدها، وأنكرت رميمها، فأحرا بها، أن تكون أمة ساقطة عن أمم، وتعد خلطا ،لا تعرف من بين الأمم" (28).
إن المدرسة الوسطية ،التي توازن، بين العقل والنقل، هي المرشحة ،إلى أن تأخذ بيد التراث إلى بر الأمان، وإلى شاطئ النجاة.
هذه المدرسة، تمييز بين، قسمين من التراث:الأول ما هو دين، قد تمثل في الوحي، وعلومه الشرعية، فظهرت دعوة إحيائه ،أي ضرورة تطهيره، من البدع والخرافات.
أما الثاني، ما هو دينا، وحضارة، تمثلت في العلوم العقلية، والتجريبية، فدعوا الى احيائه وتطويره، إنطلاقا من التراث، ثم يقول محمد عمارة، ففي الدين،علينا ان نكون( سلفيين عقلانيين،مستنيرين) ، وفي الدنيا، والحضارة، لنكن ( مستقليين إلى ابعد الحدود) (29).
علينا ان نخرج من دائرة، التفرج على التراث، والتغزل به، وتدوينه، وجمعه، إلى مرحلة الابداع والابتكار.
فالتراث يجب ان يكون، طاقة دفع إلى الأمام، وزادا فكريا، يتزود به الإنسان الجزائري ويستعين بشحنته، على إنجاز المهام المطروحة عليه، في حياته الراهنة(30).
إن الإلزام، والالتزام، بقضايا الأمة، وخاصة من قبل مثقفيها(31) يعد ورقة إضافية، وشرط من شروط، طرق الاعتناء بالتراث، وتخليده في أذهان الناشئة الصاعدة.
إن مشروع، نقد التراث ،مسؤولية المتثقفين، بوجه خاص، لأن ضعف العالم الإسلامي لن يسمح لنا، برؤية المحطات، الزاهرة ،والنيرة، لهذا التراث، لكن ما نراه الآن ،هو تمثل باهت لهذا التراث، وممارسة، نقدية إستفزازية، تلخص إضطرابا باتولوجيا، وإن شعار" نحن والتراث"، مقابلة وهمية، لأننا لا زلنا، نرى هذا التراث، في صورته الأدنى(32).
4- علاقة التراث بالحداثة :
إن ثقافة التفتح، على الآخر، وإقتباس ما يوافق قيمنا، ومبادئنا، أمر مهم جدا يخدم التراث وينزع عنه، شبهة (نحن فقط) ،المتقوقع على نفسه، فتطعيم ،وتلقيح التراث، بالوافد الإيجابي الذي يعد هو الآخر، وسيلة من وسائل ،خدمة التراث فيما يضمن لنا التعايش بين التراث والحدثة.
ومن هنا تعين البحث، عن علاقة الحداثة، بالمضمون، الثقافي العربي الإسلامي كخطوة نظرية، وتأسيسية، لمشروع حداثة، تستمد مقوماتها، من وعيها التاريخي وثقافتها الخاصة وتقوم على أساس، تماسك الهوية العربية الإسلامية(33).


لن يكون للتراث، مكانته الحقيقية، وتمثله للواقع، إلا إذا راجعنا مراجعة تامة لمنظومتنا الثقافية، والفكرية، بكل حرية، وإستقلالية، مؤكدين على، أن مستقبل ثقافتنا العربية الإسلامية يكون رهين، بمدى قوة ،أو ضعف ،بنائها الداخلي.والتي لن تكون، خارج الخصائص الأربعة الآتية: الإستقلالية، والإنتاجية، والنقدية والواقعية، (34).

إن التراث الوطني الجزائري، ليس حكرا، على ما يسمى، بالمعربين فقط، بل والمفرنسين أيضا، لذلك وفي إطار تنشيط عملية النهوض، بالتراث الوطني حان الوقت، للتحالف بين المثقفين بالعربية والمثقفين بالفرنسية، حتى نساهم في الحد من فتيل الصراع، بين العربية والفرنسية، وهي فتنة أشعل نارها الإستعار الفرنسي، وغذاها المتعصبون من الطرفين، ولا سيما دعاة الفرنسة والتغريب فليتعاون الإثنين، على إعادة بحث، التراث الوطني الجزائري من جديد، كل من زاويته.

لكن التقصير الواضح، من قبل المفرنسين، عدم إلمامهم باللغة العربية. فلسنا نتهمهم بغير هذا، فلم تكن تنقصهم الوطنية، ولم يكن ينقصهم الشعور بالوطنية على أن تعلمهم الفرنسية ،جر عليهم مصيبة، لا تبرح بعض آثارها ماثلة في المجتمع الجزائري إلى اليوم، وهي أنهم أقبلوا على محاربة اللغة العربية، متهمين أهلها بالجمود(35).

إن مصير الجزائر المحتوم، مرهون بمدى تقارب، وتوافق الفئتين، فإن صراعهم المفتعل، لا يخدم أي طرف، إلا الأعداء، فالشعب الجزائري محتاج، أكثر من أي وقت مضى، إلى رص الصفوف، وهدم المطبات التي أوجدها الإستعمار الفرنسي بين الإخوة الأشقاء.

رغم أن الدكتور جمال الدين الشيخ(36) يرى بأن الأدب العربي، لا يمثله إلا من يكتب باللغة العربية (37).

إن الكتاب، الذين يكتبون باللغة الفرنسية، ضمن الأدب العربي، يعتبرهم أدباء عرب، لكن ترتيبهم وتقيمهم، ينبغي أن يتم ،على ضوء ما قدموه، للأدب العربي من خلال ترجماتهم لهذا الأدب، إلى اللغة الفرنسية التي يكتبون بها(38).

ومن جهة أخرى، يؤكد الدكتور جمال الدين الشيخ ،على أن الذين يقولون، أن اللغة أداة حيادية مخطئون جدا، ثم يوجه نداؤه، للذين لا يستطيعون الكتابة باللغة العربية، أن يساهموا، في نقل الأدب العربي إلى الفرنسية(39) وهو أضعف الإيمان.

ومن جهته، أدلى الأستاذ الدكتور أبو القاسم سعد الله، بتصريح نشر أول مرة في جريدة القبس سنة،1969 علىإثر إنعقاد، مؤتمر كتاب وأدباء المغرب العربي المنعقد بليبيا،وحول سؤال ،عن مدى تأثير الأدب الفرنسي، في الأدب الجزائري قائلا بأن: الأدب الجزائري العربي، متفتح ،ومتسامح، أكثر من الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية، فالكتاب بالعربية، يقرؤون المترجمات من أية لغة، ثم يقول، فهم أكثر عالمية، في تفكيرهم، من زملائهم كتاب اللغة الفرنسية، إن الثقافة الفرنسية ثقافة متعالية، لذلك ما زالت العلاقة، التي تحكم الفئتين، علاقة مستعمر ومستعمر(40).

خاتمة:

لابد من الإعتراف، بأن الفرد الجزائري، لا يستخدم كل إمكانياته، وقدراته المادية والفكرية، لتغيير واقعه المتخلف، خاصة وعصر اليوم ،يتميز بسرعة المعلومة فهو عصر التقنية، والبراغماتية.

وأمام كل هذه التحديات، الداخلية ،والخارجية، وأخطرها اليوم، تحدي العولمة الذي يستوجب ،على الشعب الجزائري، الإهتمام أكثر من ذي قبل ،بتراثه الوطني العربي الإسلامي، خاصة الثقافي منه، لكن ليس كل ما هو قديم يعتبر بالفعل تراثا.

فعلى الجزائر، الجديدة، المتجددة، أن تعانق ،وتحتضن الجزائر، القديمة، المنيرة وتتصالح معها، لأن الذي يجمعهما، هو الجغرافيا ومايفرقهماالا التاريخ، بإختلاف حقبه، إلا أنه في المقابل، يمثل امتدادا، تاريخيا واحدا، يخدم بعضه بعضا.

وعلينا، أن نتعامل مع التراث، بطرح الأسئلة، الثلاثة التالية:لماذا نهتم بالتراث وماذا نهتم في التراث، وكيف نهتم بالتراث؟.

فعلى التراث الوطني، أن يحقق شرط، التأثير والتأثر، عند العامة والخاصة.

لقد أصبح بعض الجزائريين الحداثيين، ينظرون بنظرة إحتقار، وإزدراء، وتعفف وزهد، بل والطعن فيه، ومحاربته جهارا نهارا.

حقيقة هناك تناقظات، ومغالطات، وأحكام مزاجية، تحاك ضد الجزائريين تراثيون كانوا أم حداثيون، ومحاولة الإقاع بينهما.

لكن الحقيقة العلمية، والتاريخية، هي التي تؤكد، على عنصر، التأثير والتأثر الذي حدث، ويحدث، بل يجب أن يحدث، بينهما مستقبلا،مهما وقع بينهما، من تجاف وفتور، وأخيرا يجب، أن تكون صناعة التراث، وصناعة الحداثة، من صنع الجزائر والجزائريين.

1- معاوية سعيدوني،<< من اجل محافظة واعية على تراثنا العمراني( قراءة في مفهوم التراث العمراني)>>، مجلة دراسات إنسانية، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة الجزائر، العدد الأول ،1421 ه- 2001 ، ص 245.

2- نفس المرجع ،ص 232.

3- نفس المرجع ، ص 234.

4- ش،ر، أجرون، المجتمع الجزائري في مخبر الاديولوجية الكولونيالية، مقاومة القبائل للاندماج والتفكيك وفشل مشاريع التنصير والتجنيس،ج1 ،ترجمة وتقديم وتعليق الدكتور محمد العربي ولد خليفة،ثالة، الجزائر 2004 ، ص 16.

5- نفس المصدر ص17.

6- محمد عمارة، التراث في ضوء العقل، دار الدوحة، بيروت1980،ص17.

7-أبو القاسم سعد الله، دراسات في الأدب الجزائري، منشورات دار الإدارة، بيروت1966 ص20.

8- نفس المرجع، ص22.

9-إسماعيل العربي، الدراسات العربية في الجزائر في عهد الإحتلال الفرنسي، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر1986، ص73.

10- نفس المرجع، ص74.

11- تركي رابح، التعليم القومي والشخصية الجزائرية، المؤسسة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر1981، ص99.

12- نفس المرجع، ص98.

13- عبد لله ركيبي، عروبة الفكر والثقافة أولا، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر1986 ص42.

14- نفس المرجع، ص43.

15- نفس المرجع، ص44.

16- نفس المرجع، ص45.

17- كان يشتغل منصب أستاذ الفكر العربي المعاصر، والفكر الخلدوني، في جامعة فانسان بفرنسا، وكان رئيسا للتجمع الوطني المصري في الخارج وكانت له مجلة تحمل إسم "اليسار العربي".

18- سعدي بزيان، أحاديث ممتعة مع غالي شكري، جاك بيرك، عصام محفوظ، أنور عبد المالك، محمود أمين العالم، جمال الدين إبن الشيخ، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع الجزائر1981، ص22.

19- نفس المرجع، ص97.

20- أديب وباحث وعالم إجتماع، من أبرز تآليفه، الفكر العربي المعاصر نهضة العالم العربي.

21- نفس المرجع، ص23.

22- نفس المرجع، ص25.

23- معاوية سعيدوني، المرجع السابق، ص233.

24- نفس المرجع، ص241.

25- نفس المرجع، ص242-243.

26- فيكتور سحاب، ضرورات التراث، دار العلم للملايين بيروت 1984، ص39.

27- نفس المرجع، ص55.

28- شكيب آرسلان، مختارات نقدية في اللغة والأدب والتاريخ، مركز الدراسات الوحدة العربية، بيروت1981، ص154-155.

29- محمد عمارة، المرجع السابق، ص191.

30- نفس المرجع، ص276.

31- نفس المرجع، ص295.

32- إدريس هاني، <<جدل الضرورة والحرية، مشكلة الحداثة في الثقافة العربية الإسلامية ومسألة تعدد الثقافات، مقاربة في المنهج>> مجلة الكلمة، العدد 24، بيروت1420ه-1999، ص46.

33- نفس المرجع، ص52.

34- محمد همام، << مستقبل ثقافتنا رهين ببنائها الداخلي>>، مجلة الكلمة، العدد24 بيروت1420ه-1999، ص130-133.

35- عبد الله مرتاض، نهضة الأدب العربي المعاصر في الجزائر1925-1994، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، ص26-27.

36- دكتور متخصص في الأدب العربي كالرواية والقصة، فهو من الجيل الذي وفق بين الثقافة الغربية والعربية(التراث+الحداثة) ومتمكن منهما الإثنين معا.

37- سعدي بزيان، المرجع السابق، ص35.

38- نفس المرجع، ص36.

39- نفس المرجع، ص50.

40- أبو القاسم سعد الله، تجارب في الأدب والرحلة، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر1983، ص174.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
ali bvb
عضو خبير
ali bvb

الجنس : ذكر
الابراج : العذراء المسآهمآت : 6461
موقعك : لا يوجد
العمر : 25
العمل/الترفيه : طالب
نقآط التميز : 24392

التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه - صفحة 2 Emptyالأربعاء 1 فبراير 2012 - 6:06

التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه - صفحة 2 1099801023 التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه - صفحة 2 1099801023 التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه - صفحة 2 1099801023
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
التراث الوطني وتياراته الفكرية ومدى الاستفادة منه
الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
مواضيع مماثلة
-
» التراث الوطني
» التراث الوطني الجزائري
» اقتراح لقسم التراث الوطني
» الملتقى الوطني الرابع حول التراث الجزائري وخدمة المخطوط
» التراث الجزائري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محبي المنتخب الوطني الجزائري :: قسم السياحة :: التراث الوطني-
انتقل الى:
جميع الحقوق محفوظة لـ معهد ديالي التطويري لعام 2020 :copyright:
DaRk JoKeR