تحتاج أحيانًا إلى قضاء بعض الوقت لوحدك

إذا كان الشخص يقع في كراهية الذات أو الانهزام النفسي فمن الصعب عليه أن يبني علاقة صداقة ومحبة مع الآخرين. بمعنى آخر، أن المحبة باتجاه الذات تكون أساسًا لتكوين روابط اجتماعية مع الآخرين. إذن كيف يمكن أن نصادق أنفسنا ونبني العلاقة الصحية مع ذواتنا؟ لأجل ذلك، علينا أن نقضي بعض الأحيان لوحدنا، ليس مجرد قضاء الوقت معزولًا فقط، بل نجعل الوقت مفيدًا ومثمرًا. ووفقًا لما ورد في صحيفة "هافينغتون بوست" فيما يتعلق بقضاء الوقت لوحدنا فهناك أدلة علمية أثبتت أن ذلك الأمر يفيد للصحة العقلية أيضًا. حيث إنه في الوقت الشخصي يمكن أن نخفف التوتر والإجهاد بل نشعر بالاسترخاء العقلي والجسمي وبالتالي نستطيع أن نقوم بأنشطة أكثر إنتاجية وإفادة. وكذلك يمكن أن نجد في ذلك الوقت فرصة لاكتشاف الذات كما نفكر في النفس تفكيرًا أكثر جدية وأكثر عمقًا. وقد يمكن لنا أيضًا إيجاد سبل لحل بعض المشاكل التي تضايقنا منذ فترات طويلة. ووفقًا لنتيجة دراسة أجرها فريق في جامعة ميشيغان الأمريكية، أن الإنسان رغم أنه يتزوج ويكون له شريك حياته إلا أنه لا يزال يحتاج إلى وقته الشخصي لقضاءه وحده. حيث أجاب 29 بالمائة من المتزوجين بأنهم لا يرضون بالحياة الزوجية من حيث عدم الخصوصية. ومعنى ذلك أن عدم وقت الخصوصية يؤدي إلى انخفاض درجة الرضا عند الحياة الزوجية. ولا يحتاج إلى ذلك الوقت الشخصي الكبار فقط بل وأيضًا الأطفال أيضًا يحتاجون إلى بعض الوقت لوحدهم. فوفقًا لدراسة حديثة، الأنشطة خارج المجتمع المنظم مثل المدارس أو المعاهد الأكاديمية يسهم ركوب الدراجة وغيرها من الأنشطة التي يمكن القيام بها وحدهم في تحسين وظائف الدماغ وكذلك قوة الأداء أيضًا. إذن كيف نقضي الوقت الشخصي؟ وفقًا لفريق بحثي بريطاني، إن كيفية الوقت الشخصي تعتمد على النوعية ليس الكمية. ويسهم قضاء الوقت وحده بشكل جيد ومفيد في أن يتم التوازن بين العمل الرسمي وبين الوقت الشخصي ومن ثم تحسين جودة كافة الحياة وبالتالي القيام بالأعمال بصورة أكثر فعالية. إذن كيف يمكن أن نوفر الوقت الشخصي وسط انشغالاتنا الكثيرة؟ وفقًا لخبراء، الاستيقاظ مبكرًا في الصباح بـنصف ساعة طريقة جيدة حيث نصل إلى العمل أو المدرسة مبكرًا ونقضي الوقت هناك بكل هدوء وسكون لوحدنا في التفكير أو شرب القهوة أو غيرها. وغير ذلك يمكن أن نحدد يومًا واحدًا في الشهر حيث نأكل طعامًا لذيذًا نفضله وحدنا وأجلس في كرسي حديقة لقراءة الكتب او الاستماع إلى الموسيقي وحدي أو كتابة أسراري في المذكرة. وكذلك من المهم أن نسعى لأن نكون شخصًا حكيمًا ليس شخصًا مثاليًا حيث نختار أولًا أمورًا مهمة ومثمرة ومفضلة شخصيًا لكي لا نسرف في الوقت والطاقة بل نوفر الوقت الذي نقضيه وحدنا.

جمييييييييييييل

لك في مواضيعك تميز كبير

واصل على هذا المنوال

» متى تحاول الجلوس لوحدك...
» قصة محرجة اقراها لوحدك
» مسابقة تحتاج لتركيز
» لعبة تحتاج الى الصبر والذكاء
» جيل الوقت