- من مغالطات الفيلم: هزة أرضية شقت البحر الأحمر، لا معجزة إلهية
تقرر أن يعود فيلم Exodus للمخرج الأمريكي ريدلي سكوت، من جديد للعرض في القاعات السينمائية في المغرب، بعد "قيام الشركة المنتجة للفيلم بإزالة مشهد تجسيد الذات الإلهية" في الفيلم، استجابة لطلب الرباط، وبعد موافقة من "مخرج الفيلم". وتسبب قرار لجنة مستقلة عن الحكومة بمنع عرض "الخروج.. آلهة وملوك" في القاعات السينمائية في المغرب، في موجة واسعة من الانتقادات وسط النقاد والصحافيين، ووسط المدافعين عن "حرية الإبداع. وأبلغ المخرج ريدلي سكوت الرباط رسميا بـ "قراره غير المسبوق بالموافقة على حذف مشهد سينمائي" مدته ثواني معدودة يتضمن تجسيدا للذات الإلهية. وأوضحت مصادر أن الأمر يتعلق بـ"انتصار رمزي للمغرب في رفض لما يمس عقيدة المسلمين". والقرار اتخذته قبل أيام، "لجنة مستقلة بالتصويت"، وتضم في عضويتها، ممثلا عن كل من وزارة الثقافة والإعلام. وتتوافر حالياً نسخ مقرصنة من الفيلم في الأسواق المغربية، بسعر يقدر بحوالي نصف دولار أمريكي. وسبق لقاعة سينمائية، في شارع محمد الخامس في قلب الرباط، أن قامت بحملة ترويجية للفيلم، عبر ملصقات كبيرة الحجم.
وكانت السلطات المصرية حظرت عرض فيلم "الخروج: آلهة وملوك بسبب "مغالطات تاريخية" حسب جهاز الرقابة على المصنفات الفنية. ويتناول الفيلم قصة خروج بني إسرائيل من مصر بحسب رواية "العهد القديم". ومن بين تلك المغالطات، حسب رئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية في مصر،
القول إن "اليهود شاركوا في بناء الأهرامات"، كما أن الفيلم "صور اليهود على أنهم بناة الأهرام" وأن "هزة أرضية، لا معجزة إلهية، هي ما سبب انحسار مياه البحر الأحمر". ووفقا للفيلم فإن عبيدا من اليهود هم من بنوا الأهرام، قام النبي موسى بتحريرهم بعد أن حلت سلسلة من الكوارث على مصر. وتروي التوراة أن طريقا شق وسط البحر الأحمر ليتمكن اليهود من الهرب من الجيش المصري الذي كان يطاردهم.