فشل إسلام سليماني في البروز مع المنتخب الوطني خلال تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015، التي أسدل الستار عنها ،الأربعاء، حيث ومن أصل 11 هدفا سجله "الخضر" في هذه التصفيات، كان نصيبه هدفا واحدا فقط وذلك خلال مواجهة العودة أمام مالاوي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
لا يختلف اثنان في أن المهاجم السابق لشباب بلوزداد، لم يقدم ما كان مطلوبا منه خلال تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015، حيث ورغم مشاركته في كل مواجهات "الخضر" سواء احتياطيا أم أساسيا، إلا أنه لم يتمكن إلا من تسجيل هدف واحد فقط، الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام، خاصة وأنه لم يفقد حسه التهديفي مع سوى "الخضر"، في وقت يواصل فيه صنع أفراح ناديه سبورتينغ لشبونة البرتغالي في عديد المناسبات وفي مختلف المنافسات المحلية والأوروبية.
وبلا شك فإن هذا الأمر لن يكون في صالح المنتخب الوطني المقبل على دخول منافسة "الكان" بثوب البطل والمرشح الأول لانتزاع اللقب، خاصة مع عدم وجود بديل مناسب له في الوقت الحالي، لأن غوركوف الذي يبقى يضفي لمسته على التشكيلة ويطبق فلسفته الجديدة من مباراة إلى أخرى من خلال تغيير مناصب بعض اللاعبين وإيجاد البدائل اللازمة على مستوى بعض المناصب، لم يتمكن إلى حد الآن من حل مشكلة قلب الهجوم، رغم محاولاته العديدة والمتعددة، حيث منح في المرة الأولى الفرصة لإسحاق بلفوضيل مهاجم نادي بارما الإيطالي، لكن الأخير ورغم ظهوره المشرف في الدقائق القليلة التي لعبها أمام إثيوبيا بالعاصمة أديس أبابا، إلا أنه لم يقدم ما عليه حين شارك أساسيا في لقاء الذهاب أمام مالاوي بالعاصمة الاقتصادية بلانتير، ليتراجع بعدها ويفقد مكانته كليا مع "الخضر"، ما جعل التقني الفرنسي يوجه اهتمامه نحو مهاجم النجم الساحلي التونسي بغداد بونجاح، الذي دشن مشاركته مع المنتخب الأول في لقاء إثيوبيا بملعب تشاكر، لكنه فشل بدوره في إقناع المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي الذي لم يتوان في دفعه إلى المدرجات والاستغناء عنه أمام مالي ،الاربعاء، فضلا عن ذلك فقد كان غوركوف قد تحدث مع مهاجم ليون الفرنسي نبيل فقير في شهر أوت الماضي، غير أن الأخير لم يرد بعد وأجل قضية التحاقه بـ"الخضر" إلى موعد لاحق، رغم أنه حسم موقفه باللعب لصالح الجزائر بدلا من فرنسا - حسب تصريح والده لـ"الشروق" سابقا.
ورغم أن سليماني لم يسجل سوى هدف يتيم في التصفيات، غير أنه يجب التنويه إلى أن خريج مدرسة شبيبة الشراقة كان وراء بعض الأهداف التي سجلها رفقاؤه الآخرون، من خلال تمريراته الحاسمة، لكن هذا أيضا لا يمنع من التأكيد على أنه كان خارج مجال التغطية في التصفيات، كون مهمته الأولى تكمن في تسجيل الأهداف.
ويبقى سليماني، رغم كل شيء، هدافا للمنتخب الوطني في الوقت الراهن بـ13 هدفا في الرصيد، متقدما مهاجم دينامو زغرب الكرواتي هلال ممنوع سوداني بهدف واحد فقط، لكن الشيء الملاحظ هو أنه لم يسجل مع المدرب كريستيان غوركوف سوى الهدف الثالث أمام مالاوي في الدقيقة 54 من المواجهة، ما يجعل السؤال الذي يطرح نفسه هو هل تأثر سليماني بتغيير خطة لعب "الخضر" من 4/3/3 في عهد البوسني وحيد خاليلوزيتش، إلى 4/4/2 مع المدرب غوركوف؟ سيما وأن جل أهداف سليماني مع المنتخب كانت عن طريق الرأسيات والكرات العرضية التي كان يتلقاها من لاعبي الأجنحة، مع العلم أن غوركوف سبق وأن صرح بأن اللاعب عبد المؤمن جابو لا يدخل في خطته، فهل سيكرر نفس الخطاب مع سليماني حين يجد البديل المناسب؟ أم إنه سيأتي يوم يغير خطته في لحظة من لحظات أي مواجهة من أجله؟
الجدير ذكره أن ياسين براهيمي متوسط ميدان نادي بورتو البرتغالي هو هداف المنتخب في تصفيات "كان" 2015، بثلاثة أهداف، يليه رياض محرز بهدفين، وبعدهما كل من سفيان فغولي، جمال الدين مصباح، رفيق حليش، إسلام سليماني، هلال ممنوع سوداني وكارل مجاني بهدف لكل منهم.